012111

هل نسب الشيخ الصدوق قول منصور بن عمار إلى الإمام الهادي (عليه السلام) ؟

السلام عليكم أحد ناصبة مخالفين ادعا أن الشيخ الصدوق سارق الاحاديث وهذا نص كلامه
مما لفت الإنتباه أني وجدت في كتاب آمالي الصدوق رواية عن علي الهادي فيها إجابة لسائل عن مسألة خلق القرآن وكيف يتعامل بها واذ بي ارى أن نص الجواب والرسالة ما هو إلا نص مأخوذٌ من كتاب الإمام الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي (تـ 280هـ ) في رده على بشر المريسي في كتابه المشتهر في الآفاق واسمه نقض المريسي
اورد الإمام رواية عن منصور بن عمار الواعظ المشهور التي حدثها به إبنه فقال [حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ كَتَبَ بِشْرٌ الرِّيسِيُّ إِلَى أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرْآنِ أَخَالِقٌ أَمْ مَخْلُوقٌ فكتب إليه أبي بسم الله الرحمان الرَّحِيمِ عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ وَجَعَلَنَا وَإِيَّاكَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَمِمَّنْ لَا يَرْغَبُ بِدِينِهِ عَنِ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّهُ إِنْ يَفْعَلْ فَأَوْلَى بِهَا نِعْمَةً وَإِلَّا يَفْعَلْ فَهِيَ الْهَلَكَةُ وَلَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى اللَّهِ بَعْدَ الْمُرْسَلِينَ حُجَّةٌ وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ الْكَلَامَ فِي الْقُرْآنِ بِدْعَةٌ تَشَارَكَ فِيهَا السَّائِلُ وَالْمُجِيبُ تَعَاطَى السَّائِلُ مَا لَيْسَ لَهُ وَتَكَلَّفَ الْمُجِيبُ مَا لَيْسَ عَلَيْهِ وَلَا أَعْلَمُ خَالِقًا إِلَّا اللَّهَ وَالْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ فَانْتَهِ أَنْتَ وَالْمُخْتَلِفُونَ فِيهِ إِلَى مَا سماه اله بِهِ تَكُنْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ وَلَا تُسَمِّ الْقُرْآنَ بِاسْمٍ مِنْ عِنْدِكَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ جَعَلَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَهُ بِالْغَيْبِ وَهُمْ من الساعة مشفقون ] (1) وأورد مثل ذاك في العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي ( تـ 328 ) والإبانة الكبرى لابن بطه (ت ٣٨٧هـ) وتاريخ بغداد للخطيب(٤٦٣هـ) والاسماء والصفات للبيهقي (٤٥٨ هـ) والتمهيد لابن عبدالبر المالكي (تـ463) والحلية لابي نعيم الأصبهاني (٤٣٠هـ) وتاريخ دمشق لابن عساكر (571) وكتب الذهبي وغيرها باسانيد مختلفة كلها ترجع لمنصور بن عمار إذ هو المتكلم
– لكن جاء في كتاب آمالي الصدوق
864 / 14 – حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، قال: كتب علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا (عليهم السلام) إلى بعض شيعته ببغداد: بسم الله الرحمن الرحيم، عصمنا الله وإياك من الفتنة، فإن يفعل فأعظم بها نعمة! وإلا يفعل فهي الهلكة، نحن نرى أن الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وليس الخالق إلا الله، وما سواه مخلوق، والقرآن كلام الله، لا تجعل له اسما من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون ](2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نقض الدارمي على المريسي
(2) أمالي الصدوق
فليت شعري هل عجز الصدوق أن يغير الكلمات ولو قليلا إذ أنه نقل كلام منصور بعينه


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية نقول أن سرقة الحديث والكتب أمر اتّهم به كبرائهم مثل البخاري، وفي ذلك قال مسلمة بن قاسم في (تاريخه) على ما نقل عنه:

وسبب تاليف البخاري الكتاب الصحيح ان علي بن المديني الّف كتاب العلل وكان ضنينا (أي حريصا) به لايخرجه الى احد ولايحدّث به لشرفه وعظم خطره وكثرة فائدته فغا ب علي بن المديني في بعض حوائجه فاتي البخاري الى بعض بنيه فبذل له مائة دينار على ان يخرج له كتاب العلل ليراه ويكون عند ه ثلاثة ايام ففتنه المال واخذ منه مائة دينار ثم تلطّف مع امه فاخرجت الكتاب فدفعه اليه واخذ عليه العهود والمواثيق ان لايحبسه عنه اكثر من الامد الذي ذكر فاخذ البخاري الكتاب وكان مائة جزء فدفعه الى مائة من الوراقين واعطى كل رجل منهم دينارا على نسخه ومقابلته في يوم وليلة فكتبوا له الديوان في يوم وليلة وقوبل ثم صرفه الى ولد علي بن المديني وقال انما نظرت الى شيئ فيه وانصرف علي بن المديني فلم يعلم بالخبر ثم ذهب البخاري فعكف على الكتاب شهورا واستحفظه وكان كثير الملازمة لابن المديني وكان ابن المديني يعقد يوما لاصحاب الحديث يتكلم في علله وطرقه فلمّا اتاه البخاري بعد مدّة قال له: ماحبسك عنا؟ قال شغل عرض لي، ثم جعل علي يلقي الاحاديث ويسالهم عن عللها فيبادر البخاري بالجواب بنصّ كلام علي في كتابه! فعجب لذلك ثم قال له: من اين علمت هذا؟ هذا قول منصوص، والله ما اعلم احدا في زماني يعلم هذا العلم غيري!!! فرجع الى منزله كئيبا حزينا وعلم ان البخاري خدع اهله بالمال حتى اباحوا له الكتاب، ولم يزل مغموما بذلك ولم يلبث الا يسيرا حتى مات واستغنى البخاري عن مجالسة علي والتفقه عنده بذلك الكتاب وخرج الى خراسان وتفقه بالكتاب ووضع الكتاب الصحيح والتواريخ فعظم شانه وعلا ذكره، وهواول من وضع في الاسلام كتاب الصحيح؟!! فصار الناس اليه تبعا وبكتابه يقتدي العلماء في تاليف الصحيح.

انظر ترجمته في لسان الميزان 6:43.

أما بعد فقد وقع المستشكل في أشتباه وخلط حين أدعى أن الحديث موجود في كتاب (نقض عثمان بن سعيد) فهو حسب مراجعتنا لطبعتين من الكتاب المذكور غير موجود، وإنما ذكره المحقق في المقدمة في ترجمة المريسي تحت عنوان [المبحث الثاني: حياة المريسي] وهو ليس جزء من متن الكتاب فتنبه.[1]

وأول من أورد هذا الحديث هو أحمد بن محمد ابن عبد ربه الأندلسي (ت 328 هـ) في كتابه (العقد الفريد)[2] وهو معاصر لشيخنا الصدوق (رضي الله عنه)

ثم لكي يثبت [سرقة] أحدهم لحديث ما أو نسبته لغير أهله، يجب أن يكون من يظن أنه القائل متقدمًا زمانا على من نسب إليه الحديث، وهذا غير متحقق هنا؛ لكون الصدوق (رضي الله عنه) مجرد راوي للحديث في أماليه، والقائل هو الإمام الهادي عليه السلام (212 – 254 هـ) وهو معاصر لمن نسب إليه الحديث وهو منصور بن عمار ابن كثير السلمي الخراساني (ت 225 هـ) فهنا ينظر إلى الوثاقة، والإمام الهادي (صلوات الله وسلامه عليه) فوق الوثاقة ومجمع على جلالته بين جميع فرق المسلمين، قال الذهبي في سيره: (وكذلك ولده الملقب بالهادي شريف جليل.)[3] وقال في كتابه العبر: (وكان فقيها إماما متعبدا)[4]؛ أما منصور بن عمار فهو مطعون فيه عندهم، قال الذهبي في سيره:

لم يكن بالمتضلع من الحديث.

سير أعلام النبلاء، ج9، ص94

قال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وقال العقيلي: فيه تجهم.
وقال الدارقطني: يروي عن ضعفاء أحاديث لا يتابع عليها.
قال أبو بكر بن أبي شيبة: كنا عند ابن عيينة، فجاء منصور بن عمار، فسأله عن القرآن فزبره وأشار إليه بعكازه، فقيل: يا أبا محمد، إنه عابد.
فقال: ما أراه إلا شيطانا.
وعن عبدك العابد، قال: قيل لمنصور تتكلم بهذا الكلام ونرى منك أشياء!
قال: احسبوني درة على كناسة.

ميزان الاعتدال، ج4، ص187

أقول: ومن أقواله المنكرة، ما ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه:

أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن هشام بن عيسى المروروذي، حَدَّثَنَا جدي محمد بن هشام. قَالَ: قَالَ منصور بن عمار قَالَ لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قَالَ: قلت يا أمير المؤمنين رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منامي، وكأنه تفل في في، وَقَالَ لي: يا منصور قل، فأنطقت بإذن الله.

تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية ،ج13، ص75

ومثل هذه الأوهام المنكرة متكررة في حكايات الصوفية، فمنها ما ذكره السيوطي في كتابه (تنوير الحلك) قال:

قال الشيخ سراج الدين بن الملقن في طبقات الأولياء قال الشيخ عبد القادر الكيلاني رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل الظهر فقال لي يا بني لم لا تتكلم قلت يا أبتاه أنا رجل أعجم كيف أتكلم على فصحاء بغداد فقال افتح فاك ففتحته فتفل فيه سبعا فقال تكلم على الناس وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة فصليت الظهر وجلست وحضرني خلق كثير فارتج علي فرأيت عليا رضي الله تعالى عنه قائما بإزائي في المجلس فقال لي يا بني لم لا تتكلم قلت يا أبتا قد ارتج على فقال افتح فاك قال ففتحته فتفل فيه ستا فقلت لم لا تكملها سبعا قال أدبا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثم توارى.

تنوير الحلك، ص ٨

ومنها ما ذكره ابن الحنبلي في كتابه (درر الحبب في تاريخ أعيان حلب) ضمن ترجمة عبد القادر بن لطف الله، قال:

بحق قراءته له على الشيخ محمد بن عائشة الذي رأى النبي صلّى اللّه عليه وسلم في المنام، وهو أمي، فتفل في فيه فأصبح عارفا بعلوم شتى منها علم القراءة.

در الحبب في تاريخ أعيان حلب ، ج 1، ق 2، ص833

فهذه قرينة أولية توجب رفع اليد عن مروياته؛ فمن كانت هذه حاله كيف يوثق بأقواله؟!

وأما القرينة الثانية فهي ما وجدناه في بعض مروياته وما نسبه إلى نفسه من أقوال، وهي منسوخة بعينها من أحاديث الأئمة الأطهار (عليهم السلام) مع تصرف، ونستعرض منها عدة شواهد.

الشاهد الأول: ما ذكره الخطيب في تاريخه من مراسلاته:

حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ- بأصبهان- حدّثنا أحمد بن موسى القزّاز القاسباني، حدّثنا إبراهيم بن الحسن الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا عامر. قَالَ: كتب بشر الحافي إلى منصور بن عمار، اكتب إلي بما من الله علينا فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخي فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه في كثرة ما نعصيه. ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين، لا أدري كيف أشكره لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟

تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية،ج13، ص75

والحديث رواه بعينه مع اختلاف يسير ابن شعبة الحراني في كتابه (تحف العقول) وفيه أن القائل أمير المؤمنين (عليه السلام)!

وقال له جابر يوما: كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام أصبحنا وبنا من نعم الله ربنا ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه، فلا ندري ما نشكر أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر.

تحف العقول، ص 210

الشاهد الثاني: ما ذكره ابن عساكر في تاريخه من مواعظه المزعومة:

 أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد أنا سهل بن بشر بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن عيسى إجازة نا أبو بكر أحمد بن الحسن بن السري نا أحمد بن عبد العزيز الصريفيني حدثني سهل بن زكريا حدثني بعض أصحابنا قال سمعت منصور بن عمار يقول ترجو منازل الأبرار بعمل الفجار ما هكذا فعل الخيار

تاريخ دمشق لابن عساكر، ج60، ص340

والكلام مع تأخير وتقديم ورد في وصية طويلة من الإمام الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن جندب، قال (عليه السلام):

وما ينبغي لأحد أن يطمع أن ينزل بعمل الفجار منازل الأبرار.

تحف العقول، ص244

الشاهد الثالث: ما ذكره ابن عساكر في تاريخه من مراسلاته:

كتب بشر أيضا إلى منصور يسأله عن قول الله عز وجل ” الرحمن على العرش استوى ” كيف استوى فكتب إليه منصور استواؤه غير محدود والجواب فيه تكلف ومسألتك عن ذلك بدعة والإيمان بجملة ذلك واجب قال الله تعالى ” فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله ” وحده ثم استأنف الكلام فقال ” والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ” فنسبهم إلى الرسوخ في العلم بأن قالوا لما تشابه منه عليهم ” آمنا به كل من عند ربنا ” فهؤلاء هم الذين أغناهم الرسوخ في العلم عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب بما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب فمدح اعترافهم بالعجز عن تأول ما لم يحيطوا به علما وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم رسوخا في العلم فانته رحمك الله من العلم إلى حيث انتهى بك إليه ولا تجاوز ذلك إلى ما حظر عنك علمه فتكون من المتكلفين وتهلك مع الهالكين والسلام عليك

تاريخ دمشق لابن عساكر، ج60، ص338

وذيل الكلام هو في الواقع منسوخ مع تصرف من خطبة طويلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) تعرف بخطبة الأشباح، وقد أوردها الشريف الرضي في (نهج البلاغة) مرسلة، ورواها الصدوق بسنده في (التوحيد) وإليك موضع الشاهد منها؛ واللفظ للصدوق.

حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله ، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثني علي بن العباس، قال: حدثني إسماعيل بن مهران الكوفي، عن إسماعيل بن إسحاق الجهني، عن فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بينما أمير المؤمنين عليه السلام يخطب على المنبر بالكوفة [إلى ان يقول (عليه السلام)] واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم الله عن الاقتحام في السدد المضروبة دون الغيوب فلزموا الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب فقالوا: (آمنا به كل من عند ربنا ) فمدح الله عز وجل اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق في ما لم يكلفهم البحث عنه منهم رسوخا، فاقتصر على ذلك، ولا تقدر عظمة الله ( سبحانه ) على قدر عقلك فتكون من الهالكين

التوحيد، ص55-56، نهج البلاغة، ج1، ص162

ومهما كان، فتاريخ ولادة منصور بن عمار مجهول ولو قدرنا أن عمره حين وفاته كان 75 سنة، فيكون تاريخ ولادته (150 هـ) ، لكون وفاته في (225 هـ)[5] والخطبة التي رواها الصدوق هي عن الأمام الصادق (عليه السلام) المستشهد في سنة (148 هـ) أي قبل ولادة منصور بن عمار بسنتين على فرض التاريخ المذكور، وبذلك تنهدم الشبهة من رأس ويثبت العكس وهو كون منصور بن عمار أفترى وكذب حين نسب هذه الأقوال لنفسه.

وفقكم الله لمراضيه

[1] نقض الدرامي على المريسي – طبعة الألمعي، ج1، ص65
[2] العقد الفريد ج2، ص375
[3] سير أعلام النبلاء، ج13، ص121
[4] العبر في خبر من غبر، ج1، ص364
[5] كتاب طبقات الأولياء، ص286

قد يهمك أيضًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *